اخباراخبار الأسماعيليةتقارير وتحقيقات
“أنتي قدها” ندوة لتسليط الضوء على نساء رائدات في مجالات مختلفة بالإسماعيلية


كتبت : رحمه عبد العزيز و نورهان جمال
مواصلة للندوات التي تدور حول المرأة والتي ينسقها القائمين على العمل بالمجمع الإعلامي بمحافظة الإسماعيلية تحت شعار ” أنتي قدها ” , و بمناسبة الاحتفالات بيوم المرأة العالمي و أعياد الأم و يوم المرأة المصرية , ينظم المجمع الإعلامي ندوات لدعم المرأة في المجتمع ’ ولإثبات دورها الرائد في تنمية المجتمع رغم ما تواجهه من صعوبات ومشكلات تعيق عملها , فلدينا اليوم نماذج مشرفة من سيدات المجتمع اللاتي استطعن مواجهة كافة الظروف الصعبة , متحدين الواقع لتحقيق ذاتهن وإبراز أعمالهن التي خدمت المجتمع بشكل كبير.
ونتطرق للحديث حول ما دار داخل الندوة بالمجمع الإعلامي , فقد تمكن القائمين على العمل بالمجمع من استضافة نماذج نسائية رائدات في عملهن والذين تمكن من مواجهة الواقع لإثبات دورهن والوصول إلي أهدافهن في العمل المجتمعي والعمل الخاص , فمنهن سيدات تحدين كافة الظروف ليخطو بخطوات ثابتة تعلو من شأنهن في المجتمع , وذلك لتقديمهن خدمات ساهمت في بناء وتطوير المجتمع .
السيدة نعمة الشعباني أحدي رائدات محافظة الإسماعيلية في العمل المجتمعي , وهي رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة لدمج وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة .
قالت الشعباني أن فكرة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة , كانت تفكر بها منذ عام 1987 عقب تخرجها وعملها مع أحد الجمعيات التي تدعم ذوي الاحتياجات الخاصة ببورسعيد , ولكن حينها لم يكن لديها فكرة للتعامل مع هذه الفئة من الأطفال الذين يتميزوا بقدرات تفوق الأطفال المعافيين .
وأشارت رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة أنها عقب زواجها سافرت للخارج , وهناك وجدت اختلاف كبير في التعامل مع هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة و كيفية الاهتمام بهم بخلاف ما يحدث في مصر , ومن هنا قررت تنفيذ وتأسيس مؤسسة لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة بالإسماعيلية , وبالفعل تمكنت من إقامة المؤسسة منذ 4 أعوام وهي مؤسسة شاملة لجميع أنواع الإعاقات الذهنية والبصرية والسمعية , مؤكدة نجاح المؤسسة في تقديم الرعاية والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة , بالإضافة إلي سعيها المستمر لمحاولة دمج هؤلاء الأطفال بالمدارس الحكومية , لأنهم لديهم قدرات عقلية فائقة .
و لفتت الانتباه إلي أنها تمكنت من عمل تصريح من وزارة التربية والتعليم لإقامة مدرسة لدمج ذوي الاحتياجات الخاصة , وبالفعل بدأت المؤسسة منذ 3 أشهر بتشييد وبناء مدرسة جمال الدين الأفغاني , ومازالت الأعمال قائمة حتى يتم الانتهاء منها , لتكون مدرسة لدمج الفئتين معاً.
و إلي المهندسة ابتسام الغزالي , المرأة المتعددة المواهب في العمل الميداني والتطوعي , ابتسام الغزالي مهندسة زراعية وعضو بنقابة الزراعيين بالإسماعيلية , واجهت تحديات صعبة خلال رحلتها في الحياة ولكنها صمدت لتصل إلي ما هي عليه ألان .
بدأت السيدة أبتسام حديثها بالآية القرآنية ” ولقد خلقنا الإنسان في كبد ” و قالت أن بدايتها كانت من خلال العمل في الأحزاب السياسية ولكنها لم تشعر بوجودها قط , فشعرت أنه ليس العمل المناسب لها , فقررت العمل التطوعي بالجمعيات الخيرية , وساهمت في تقديم برامج عن التنمية المجتمعية .
وأضافت الغزالي أنها ساهمت في تقديم تجربة الركن الأخضر في المدارس , وهي تجربة بسيطة تتلخص في زيارة أحد المدارس من كل أسبوع للتواصل مع الطلبة و الطالبات لتوعيتهم بأهمية الزراعة , وتخصيص جزء بسيط داخل المدرسة للزراعة .
وأكدت المهندسة أبتسام الغزالي أن العمل النقابي كان تجربة فريدة , وخاصة أن نقابة الزراعيين معظمها من الرجال , فكان ذلك تحدى و إصرار , حتى تمكنت من الحصول على عضوية نقابة الزراعيين , بالإضافة إلي ذلك أوضحت أن لديها منحل خاص بها لإنتاج عسل النحل و كذلك مشروع الواجبات الجاهزة الذي حقق لها دخل مبهر لتواصل الكثير من المواطنين معها .
و إلي نموذج نسائي شبابي ” سلمى نيازي ” مستشار إرشاد أسرى , قالت سلمى أنها منذ طفولتها كان لديها شغف جمع صور ” العرسان ” من المجلات والصحف اليومية , و عندما نضجت كان لديها شغفاً أخر , وهو الاستماع إلي قصص ومشاكل بنات جيلها, وكانت تقوم بتقديم النصيحة لهن ,مؤكدة أنها كانت تري أن المساعدة في حل مشاكل من حولها عمل رائع .
أكدت ” نيازي “أنها طورت من نفسها من خلال دورات التنمية البشرية والقراءة الكثيرة , مشيرة إلي أول ندوة كانت هي المحاضر فيها , وكانت تجمع أصدقائها وعائلتها ورغم خجلها في البداية إلا أنها انطلقت في الحديث , مما جعل جميع الحضور منبهرين بشخصيتها .
وأشارت مستشار الإرشاد الأسري أنها حاضرت بجمعية رعاية المرأة بالنادي النوبي ولكنها تشعر بالفخر حيال أول تجربة قامت بها.
وأضافت أن هناك فكرة لندوة بعنوان ” ريح قلبك ” ومن ثم تحولت إلى “الحب يشفيك ” وكان سبب هذه الندوة إننا للأسف نفتقر للحب في حياتنا قائلة ” أحنا كلنا جعانين حب ” مؤكدة أن المجتمع ليس لديه ثقافة الحب , رغم أنه كل شئ في حياتنا , ولفتت الانتباه إلى أنها حاضرت في ندوات المدارس وكان البداية بمدرسة القديس يوسف.
و لفتت الانتباه إلي أنها قررت تنفيذ فكرة عمل مقهى خاص بالسيدات والفتيات حتى يستطعن الاستمتاع بأوقاتهن بعيداً عن الإزعاج أو تقيد حريتهن .
و إلي نموذج شبابي أخر , ملاك وجدي صاحبة عربة ” كاندي بايك ” , وبحديثها عن مشروعها , قالت , أنها كانت تعمل قبل زواجها , وبعد الزواج شعرت بفراغ كبير , وبعدما أنجبت طفلتها , كان لديها رغبة ملحة في العمل , موضحة أن العمل الحكومي غير متوفر , فأرادت أن تتعلم الحياكة من والدتها, فنصحتها والدتها بتعلم الحياكة عن طريق التدريب في مراكز الحياكة , ثم اتجهت لتنفيذ فكرة كانت تراودها منذ أن كانت طالبة في الثانوية العامة , فاقترحت الفكرة على زوجها الفكرة , ومن هنا يأتي دور الرجل الذي يبرز دور زوجته ويساعدها على تحقيق رغباتها وذاتها في المجتمع .
وكانت الفكرة عبارة عن تنفيذ مشروع ” كاندي بايك ” و هو عبارة عن عربة صغيرة لتصنيع وبيع الحلويات , وبالفعل نفذتها وقامت بالوقوف في الشوارع للبيع , وكانت الفكرة ناجحة وحققت أرباح مجزية على الرغم من اعتراض عدد من الشباب أن تقوم فتاة بالبيع في الشارع , ولكن ” ملاك ” تمكنت من تحقيق النجاح نتيجة لدعم زوجها لها .
و إلي سيدة الأعمال التي تبلغ من العمر 25 عاماً , صاحبة مصنع لحياكة فساتين الزفاف , أنها جهاد زكريا , فعلى الرغم من صغر سنها إلا أنها تمكنت من تحقيق نجاح كبير في عالم فساتين الزفاف , كانت بدايتها عندما قامت بحياكة فستان زفاف لصديقتها , والذي نال إعجاب الكثيرين , فقررت حينها أن تبدأ في العمل ولكنها واجهت صعوبات إقامة مصنعها في الإسماعيلية , فقامت بإقامة مصنع لتصنيع فساتين الزفاف في مدينة المنصورة ’وكانت تعمل بمكينة واحدة بتكلفة 4000 جنيهاً وحالياً لديها ماكينات حياكة بقيمة 300 ألف جنيه .
شاركت جهاد بعرض فساتين الزفاف في معارض دولية , وتقوم حالياً بالتصدير إلي 5 دول عربية , و دولتين أوروبيتين , وتسعي بمجهودها إلي الوصول لنجاح أكبر .
حصدت جهاد زكريا شهادة خبرة من “ادوارد جولد “الفرنسية و ذلك لمشاركتها في معرضين في العاصمة الفرنسية باريس , كما أنها قامت بعمل خط لإيجار فساتين الزفاف تحت شعار ” احلمي وأحنا ننففذ ”
وإلي الأخصائية الاجتماعية أثار أحمد صاحبة محل عصافير الجنة , والتي تعمل أيضاً أخصائية نفسية بأحدي المدارس , عملت أثار بمصانع الاستثمار ,وبعد ذلك انتقلت للعمل في العاشر من رمضان لمدة عامان ونصف وتمكنت بعدها من افتتاح محل لبيع الطيور والحيوانات الصديقة للبيئة , وحكت عن تجربتها و عن بداية مشروعها بتكلفة 3000 جنيهاً , مؤكدة إصرارها على تحقيق ذاتها , وتمكنت من ذلك عن طريق نجاحها في عملها كأخصائية اجتماعية , و من ثم استكمال أحلامها في افتتاح محل العصافير والحيوانات , وتأمل في تحقيق مزيد من النجاح .